الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

انزع عنك الألقاب وتعامل بعفوية!



حكى لي زميلي يوما فقال : جلست يوما في وقت الاستراحة الذي يسبق اجتماع مجلس إدارة الشركة واثناء شربي للشاي وأنا مسترخي استأذن علي شاب ومعه الحاسب المحمول ليجلس بجانبي ويفتح حاسبه ليعمل عليه تجاذبت معه اطراف الحديث وابتسمنا وضحكنا وناقشني في بعض جوانب الشركة واراني بعض الأوراق التي كان يعمل بها لبعض الاهتمامات المشتركة معا سعدت بصحبة هذا الشاب المثقف اللطيف ثم أشرت غليه لقرب موعد الاجتماع وأن علينا أن ننضم للقاعة الان شكرني وانصرف ،



دخلت الاجتماع وفوجئت بأن مدير الاجتماع هو ذاك الشخص الذي تكلمت معه بل كان المدير الاقليمي للشركة وهو زائر لنا في منطقتنا لترأس الاجتماع فوجئت حقيقة لتواضعه وبساطته معنا كموظفين حتى تتخيل انه زميلك في العمل أو هكذا هو اراد أن نعتقد عنه بالإضافة إلى دقته وجديته في مواضيع العمل . انتهى زميلي من حديثه تذكرت دخولي لمسؤولي الدوائر الحكومية عندما يتعامل معك بأنه مسؤول وانك تطلب منه الخدمة ويتعامل معك ببطء وكانه يتحرك بالطاقة الكهربائية وهو ينظر إليك ببرود دون أي اعتبار لإنسانيتك اتذكر تلك الدورة التي حضرتها لمدرب أمريكي عندما قال لنا رجاء انزعوا ألقابكم العلمية خارج هذا الباب فنحن الان هنا لكي نتعلم .


وأوجه الحديث لذواتنا كل شخص منا قد يكون مسؤولا وتحته مرؤوسين كيف يتعامل معهم وكيف ينظر إليهم من المهم جدا أن تتحدث ولو بشكل بسيط عن اهتماماتهم الشخصية ثم تلتقط معلوما ما ثم تسال عنها فيما بعد فيفاجأ الموظف انك لا تزال تذكر ما يهتم به فيسعد لذلك هل تهنئ مرؤوسيك بمناسباتهم الشخصية زواج ولادة وما شابه بل أقل من ذلك هل تتحدث مع عامل القهوة أيا كانت جنسيته عن أحواله الشخصية وتوجه له النصائح أو تستمع له فقط .


أم أنك صاحب اللقب العالي الذي يجاملك الاخرون ويتعاملون معك بطريقة مختلفة لا ترضى أن تعامل بغيرها أو ينادونك بلقب مميز لا ترضى أن تنادى بغيرها فالمهم في نظرك كيف تنادى وتعامل وليس ماذا انتجت وفعلت . سلوكك يحكي من أنت فلا داع لتتحدث عن نفسك وتكيل المديح لها أعتقد أن دوائرنا الحكومية وجامعاتنا تحتاج إلى إعادة فورمات.

بقلم/أسامة الجامع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق