الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

الخلل في العلاقات الأسرية


الخلل في العلاقات الأسرية

لم يكد كتاب د.فيرجينيا ساتير المتخصصة في العلاج الأسري أن ينزل في الأسواق حتى توفيت عام 1988م فكانت وفاتها قبل ان ترى كتابها الجديد الذي هو بعنوان (صناعة الناس الجدد) إن صحت الترجمة حيث أنها ترجمتي إذ لم ينزل الكتاب باللغة العربية بعد رغم صدوره في عام 1989م .


ومن فرط حبي لمواضيع العلاقات الأسرية اشتريت كتابها مؤخرا الذي بعنوان (أنماط ساتير) والذي تتكلم فيه عن تنوع الشخصيات داخل الأسرة الواحدة .
وسأحاول هنا أن ألمح لكم ما فهمته من الكتاب الأول الذي يتكلم عن أسباب الخلل في العلاقات الأسرية حيث تذكر أن الأسر تنقسم إلى عدة أقسام وهي :

-
الأسر المتجانسة : وهي الأسر التي ينتشر بينها المودة والسؤال عن الآخر وروح الفريق والجماعة وقلة الحواجز بين الأفراد .


-
الأسر المتعايشة : وهي الأسر التي تعيش مع بعضها البعض بتفاهم إلا أن العلاقات البينية يغلب عليها التحزب أو الجفاف وكل في طريقه داخل محيط الأسرة .


-
الأسر المفككة : وهي الأسر التي تعاني انشقاقا لدى أحد أفرادها أو أكثر وتعاني من الطلاق أو الابتعاد وكثرة الخلافات العنيفة التي من أسبابها المخدرات وإدمان الكحول .

وأتساءل هنا عن حجم الأعداد تصنيفيا لدى المجتمع السعودي فيما يخص هذه الأسر ، أما الكتاب الآخر فيخص دراسة ساتير عن أنماط الشخصيات داخل الأسرة فوجدت أن الأسرة الواحدة ينتشر فيها الشخصيات التالية :

-
المشتت : وهو الإنسان الذي لديه سلوكيات مبعثرة داخل الأسرة فكل يوم هو في موقف أو مأزق أو فكرة دارجة أو سلوكيات مفاجئة .

-
المسوي: وهو الإنسان الذي يحاول موازنة الأمور داخل الأسرة ويعمل على محاولة ضبط المشتت .
-
المنطقي : وهو الإنسان الذي يفكر للأسرة ويرسك لها طريقة أداءها والتعليمات التي تسير عليه ومنهجها .
-
المستجدي : وهو الإنسان الذي يريد الحصول على مبتغاه داخل الأسرة بالمسكنة بسبب صغر سنه مثلا وسلوكيات تمثيلية مستضعفة .

ومن الأمور الجميلة التي ذكرتها ساتير ان إذا وقعت مشكلة لدى شخص ما داخل الأسرة فإن علاج هذه المشكلة لا يختص به هو فقط ولكن ينبغي الجلوس مع جميع أفراد الأسرة لعلاج هذا الإنسان .

ولدى دراستها لمئات الأسر وجدت أن ما يجعل الأسر تضعف أو تنهار نقاط منها :
-
ضعف التواصل بينها وبين بعضها البعض .
-
ضعف الثقة لدى الأبناء بسبب طريقة التربية .
-
ضعف التواصل بين أفراد هذه الأسرة وبين المجتمع الخارجي .

هذا ما أسعفتني به الذاكرة وأرجو ان تكون المعلومات مفيدة للجميع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق