الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

الإنسان والساعة والبوصلة


يعجبني كثير من الشباب في نشاطه وعمله وكده فهو مفعم بالطاقة والإنجازات تجده مشغول كثير الخروج من المنزل كثير العمل ولعل الكثير ممن يرتاد هذا المنتدى من هذه الشريحة .

وسؤالي هو ماذا قدمت لنفسك ؟

هل سمعت بمصطلح الاحتراق الداخلي وهو ان الانسان يقدم للاخرين كثيرا ولكنه ينسى نفسه مع خضم هذه الاعمال كلها هل قرأت كتاب الأولى أولا لمؤلف اسمه ستيفن كوفي
ويحمل في طياته كلاما جميلا حول مفهوم الساعة والبوصلة فماذا يقصد يا ترى ؟


كثير من الناس كما ذكرت في السابق لديه الكثير من الانجازات لديه كثير من الاعمال لديه كثير من النشاطات وحقق الكثير من النجاحات واصدر العديد من القرارات التي اثرت على بيئته التي يعيش فيها . (هذه الساعة)

ولكن السؤال هنا : هذا الشاب إلى أين يتجه ؟(هذه البوصلة)


الكثير منا يعيش في مرحلة (الساعة) يعمل ويعمل ويعمل ويحقق الشيء الكثير ولكن دون بوصلة بل دون اتجاه

البعض ليس لديه مشكلة في تحقيق الانجازات ولكن لديه مشكلة في ضياع الاتجاه.

لا يعرف في خضم هذه الحياة بعد سنوات التخرج أو الحياة الاكاديمية ماذا يريد فهو ضائع ويغطي ضياعه بنشاطه المحموم وكأنه يريد الهروب من الواقع سواء علم أم لم يعلم بالحقيقة .

اعيد عليك السؤال السهل الممتنع : ماذا قدمت لنفسك ؟

انتبه في أي مكان تقف فيه في هذه الحياة فهناك واقع تعيشه وواقع تريد الوصول إليه حاول ان تجد الجسر لتصل
ألم أقل لكم في مقال سابق أن الكلام في مفاهيم الحياة لا ينتهي بل نحن الذين ننتهي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق