الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

انتبه من عدو التعلم والارتقاء...!


كانت القاعة تغص بالمتدربين الذي أتوا من كافة أرجاء العالم العربي ، وكأنه عرس عربي اجمل ما فيه هو تلاقح الأفكار والتعرف على الشعوب المختلفة فكل له طريقته في الفهم والتعلم .

وإن في كل بيئة جديدة هناك علم ينتفع به ترتقي نفسك به لذلك أسعد دائما بالبيئات الجديدة والعقول الجديدة لأني أعلم في قرارة نفسي أني سوف أتعلم شيئا جديدا وعندما أقع على علم جديد ومفيد فكأنما وقع على كنز اقفز من شدة فرحي به .

لذلك مما تعلمته من ذلك المؤتمر أمورا منها :

1
) الذي يختلط ببيئة مكررة فسوف يحصل على معلومات مكررة وطريقة تفكير مكررة وسوف ينظر للعالم بشكل مكرر وبالتالي المعلومات التي لديه مكررة وإن طالت السنوات لأن البيئة واحدة وكأنه في حلقة دائرية يدور بها ويستقي منها.

2) إن أشد أعداء التعلم : هو أن تظن نفسك أنك وصلت لمستوى لا تحتاج أن تتعلم المزيد وأنك في القمة فإذا رأيت من ينظر لنفسه كذلك فاعلم أنه أجهل الجاهلين .

3) إن من أشد أعداء التعلم : أن تكون لديك معلومات تستيقن أنها صحيحة ولا يمكن المساس بها وهذا مانع عظيم من موانع التعلم فكم مرة اكتشفت شيئا كنت تظن أنه من اليقينيات لذلك فإن كل يقين تحمله فلتكن هناك لديك بذرة من شك .

بل إن العلم الألهي كلما أردت التشكك فيه فإنه يقودك إلى مزيد من اليقين وإن من عظمة الاسلام أنه يفتح باب السؤال الحر حتى ألّف استاذ أمريكي اسمه (جيفري لانغ) كتابا عنونه باسم (حتى الملائكة تسأل) وكان من سبب اسلامه أنه وجد ان الملائكة لها حق سؤال الخالق في القران الكريم في الوقت الذي تمنع المسيحية المحرفة البشر من السؤال .

كن صاحب فكر مبدع و اسأل وتفحص ولا تجعل المعلومات تصلك أنها من المسلمات ويكثر ذلك من عظم لديه تقديس الأشخاص فيستيقن المعلومة ليس لجودتها ولكن لقداسة من قالها (ولا أقصد الأحاديث النبوية بل من حولك) فانتبه.

هذه خواطر فلتت من عقال دماغي فحبستها هنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق