الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

أصابتها العين فإذا بها مرض نفسي....


أصابتها العين فإذا هي مرض نفسي

ينتشر بين شرائح مجتمعنا ما أسميه بفوبيا الإصابة بالعين ونقصد بفوبيا هنا phobia   الرهاب أو الخوف المرضي إذا أن هناك فرق بينا ما له أصول في شرعنا الحنيف وبين ما هو عادات مريضة منتشرة وهذا ما وجدته في لدى كثير من الناس في المبالغة من الخوف من العين وتحميل الأمور ما لا تحتمل فيمتنع البعض عن التحدث بنعمة الله مثلا بحجة العين أو العمل والتفوق أو التجمل والظهور أو الانطلاق والإخبار بسبب الخوف من العين لدرجة أن البعض ربما يحبس أبنائه في البيت أو يمنعهم من البروز أو يخفي أمر نجاحهم بحجة الخوف من العين .

إن ديننا الحنيف أمرنا بالاحتراز من العين مع الجدية في العمل والتحدث بنعمة الله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث) فبإمكانك أن تتلو أذكار الصباح والمساء وهذا يكفي ثم تنطلق في حياتك دون قلق وهذا هو التوكل على الله أما العيش بخوف مبالغ فيه فهذا لم يأمر به الله تعالى ولا نبينا الكريم تجد المرأة تقلب المجلس خوفا ووجلا مخافة أن يصيبها أحد النساء بالعين فكلامها غريب وحوارها ليس تلقائيا دائما تخفي الأمور بدرجة ملفتة للنظر وتحلف على الموجودين في كل كلمة أن يذكروا الله تعالى في كل جملة ولحظة بطريقة غير طبيعية حتى يضج الناس منها .

 إحدى قريباتي أصابها الاعياء وأصبحت حركتها بطيئة بعدما كانت إمرأة نشيطة فقالوا عين وأخبروني فقلت لهم اذهبوا بها إلى الطبيب فرفضوا وقالوا بل أصابتها العين وذهبوا بها إلى الشيخ الذي قرأ عليها ولم تتغير حالتها فسافروا بها إلى إحدى الدول الخليجية وكان شيخا قد فتح عيادة يقبض من الناس فدفعت له وقرأ عليها ولم تتحسن حالتها ثم سافرت على مكان آخر وهكذا دواليك حتى صرفت ما يقارب السبعة الاف ريال في النهاية استجابوا لنصيحتي وذهبوا بها إلى الطبيب ، الذي بدوره حولها لطبيب الأعصاب واكتشف أن لديها كسل في الجهاز العصبي ، وكم من رجل أو امرأة ليس بهم سوى الأمراض العضوية والنفسية ذهبوا للقراءة عليهم فيجلسون سنوات يقرأ عليهم ويختلط على كثير من المشايخ الفرق بين العين ومظاهره وبين الأمراض النفسية كالوسواس القهري والاكتئاب والقلق والرهاب وانفصام الشخصية والأمراض الذهانية ولدي اعتقاد جازم بأن 95% من الذين يذهبون إلى المشايخ للقراءة هم مرضى نفسيون أخطئوا الطريق ولا يمنع الإنسان المريض نفسيا من القراءة عليه ولكن إلى جانب العلاج الطبي الصحيح إذا أن ثقافة المرض النفسي وعلاجه لدينا ضعيفة والقرآن الكريم كتاب هداية وليس هدفه الرئيسي العلاج وينبغي للإنسان أن يتخذ الأسباب ولدي اعتقاد جازم بأن العين إنما تصيب من يخاف منها أما من توكل على الله وتلا أذكار الصباح والمساء وانطلق في حياته ولم يلتفت فلن تصيبه العين إن شاء الله والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق