الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

الدراسات العليا وموقفك منها...


(كنت أنظر لنفسي وقد أصبحت دكتورا )

كانت هذه كلمات دكتور قالها لي معبرا عن التفكير الذي كان يخالجه عندما كان في مرحلة الثانوية شخص آخر كان يقول لي لقد وضعت نصب عيني أن أحصل على مرتبة الدكتوراه عندما كنت على مقاعد الدراسة في الثانوية .

ولقد شهدت حوارا بين رجلين كانا في مجلس فكان الطموح يقول لزميله (تعال معي نكمل دراستنا العليا) فيقول الآخر (أين أنت من صعوبة القبول وضياع الوقت والفوضى الإدارية لديهم وطول السنوات لدي مصالح ومكتسبات هنا كيف أضيعها) ، هنا قال الشاب الطموح: هذا رأيك ومضت السنوات وحصل صاحبنا على الدرجة العلمية وتقابلا مرة أخرى فقال له زميله السابق : (لقد كنت محقا وأصبحت أعلى مني ) .

شهدت شابا كان معلما وإمام مسجد ومؤذن وموظفا في جمعية خيرية كان يتقاضى أكثر من عشرة آلاف ريال ترك ذلك كله وانتقل إلى العيش في مدينة غير مدينته وبراتب لا يتجاوز الخمسة آلاف ريال في سبيل أن يقترب من الجامعة التي سيدرس فيها دراسته العليا .

كان يقول لزملائه المدرسين تعالوا معي نكمل دراستنا العليا فقالوا له (ونترك راتبنا ونرضى له بالانخفاض ) مضت سنوات وحصل على درجة الماجستير ثم حصل على درجة الدكتوراه وهو الآن دكتور في إحدى الجامعات السعودية بيني وبينه صحبة وأخوة إذ كان يقول لي أنت من بين القلائل الذين شجعوني .

إنني أعجب كل العجب من طلبة همهم ومنتهى بغيتهم البكالوريوس أو الوظيفة بمعنى أن يقرر أن لا يكون مميزا ، وأعجب كل العجب من فتيات بعمر الزهور رضوا بأن تكون لديهم شهادة الثانوية فقط لا طموح ولا همة لقد قررت تلك الأخت أن تدفن نفسها في بيت الحياة الزوجية الرتيبة ويصرف العمر في تربية الأبناء فقط ولا تعارض وتمضي السنوات والعلم والعقل في مكانه لم يتطور فأين الهمة والطموح .


ولا أدري لماذا قرن بعض الفتيات الزواج بالخروج من الجامعة أو الكلية ولا أدري لماذا قرن بعض الفتيات بين تربية الأبناء والقعود عن التحصيل العلمي والأكاديمي .

هناك 3 تعليقات:

  1. انا الان في هذه المرحلة النفسية الحرجة
    يجب ان اسافر قريباً الى دولة ماليزيا من اجل الماجستير
    و اترك اهلي و مدينتي و زوجتي و ووو ابدأ بتحدي ليس سهلاً على الاطلاق
    موضوعك هذا اثار لدي التشجيع اشكرك يا اسامة
    صديقك في عرب كومكس علي 2Galaxy

    ردحذف
  2. اهلا بك عزيزي 2Galaxy
    سعدت رسالتك وحسنا فعلت أن أعدت التفكير ، فمن أجل أن تنجح عليك أن تترك دائرة الارتياح وتتعب قليلا لتنال مصاف النجوم.

    ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر

    ردحذف
  3. أحد أسباب سعادتي في هذه الحياة أنني حصلت على درجة الماجستير من جامعة كنديه مرموقه وانا في بداية الثلاثينات، انه شعور عظيم فالجميع يحترمك و يقدرك و تكون لك مكانه خاصه في المجتمع بالإظافه إلى التطور العقلي و الوظيفي

    ردحذف