الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

الاستقرار الأسري ...الجذور والمنشأ


إن الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع وإن الاستقرار الأسري يعد عاملا مهما في استقرار المجتمع ككل ، وإن الأسرة المكونة من الأب والأم والأبناء خاضعة للتفاعل بين هذه الأطراف فإما أن يكون هذا التفاعل إيجابي فتتقدم الأسرة وتنتج أبناء صالحين وإما أن يكون هذا التفاعل سلبي فتصبح أسرة مريضة تهدد استقرار المجتمع الآمن بإنتاجها .
وإن من أهم أدوات استقرار الأسرة هو التواصل والحديث والحوار إذ أن من صفات الأسر المريضة أن الاتصال والتواصل بين أفراد العائلة غير مباشر وغير واضح ولا صدق فيه بينما التواصل مباشر وواضح ومحدد وصادق للأسر الصحية(The New People Making ، ساتير،الطبعة الأولى،1988م) .


لذلك فشخصيات الأبناء هي نتاج التفاعل الأسري الذي يعيشون فيه بل إن طريقة الحوار للرجل أو المرأة ومهارات التعامل والتعاطي مع الأحداث والمشكلات متأثرة لحد كبير في النشأة الأسرية والبيئة التي عاش فيها والتربية التي عومل من خلالها .
إن الحديث مع الأبناء والحوار والنقاش والإنصات والأداء الجسدي في التواصل والعقاب والتوبيخ واللوم والتشجيع والأسئلة والتوجيهات كلها تخضع لدرجة الوعي لولي الأمر في إدراجها لدائرة التفاعل الأسري ما هو مقداره وطريقته ووقته ومناسبته .


وإذا كان الحوار والحديث هما إحدى أدوات التربية فيجب ألا يكونا مبنيان إلا على العلم والوعي والإدراك والاتجاه ، فالتربية المثالية هي الأبوة ذات المناهج ، إنها تلك التربية المبنية على أساس الفعل وليس رد الفعل ، المعرفة وليس الصدفة ، المراعاة والتفهم وليس الغضب ، حسن الفهم والفطرة السليمة وليس الافتقار لهما (Perfect Parenting ،Pantely،الطبعة الأولى1999م) .


لذلك تجد أن الطفل العدواني هو نتاج خلل أسري حاد كما أنه ينتمي إلى بيت يفتقد إلى : الدفء ، القبول غير المشروط ، الانضباط المستمر ، وغياب القدوة المناسبة .( How to help children ، فيلد ، الطبعة الأولى ، 2004)
حرصت إن الفئة العمرية ما بين 6 إلى 11 سنة تحمل تلك السنوات أهمية بالغة في التأثير على شخصية الطفل في المستقبل ، فعندما يشتكي الأب أو الأم من مراهقة أبناءه فإنه لا يلتفت إلى السنوات التي سبقت المراهقة والتي كونت تلك الشخصية التي أزعجتهما فما يشتكيان منه ليس نتاج الآن ولكنه نتاج طفولة سابقة لم يحسنا الانتباه إليها فتجرعا إفرازاتها لاحقا .

خواطر كتبتها عندما رأيت طفلا يلعب في حديقة

هناك تعليق واحد:

  1. "لذلك تجد أن الطفل العدواني هو نتاج خلل أسري حاد كما أنه ينتمي إلى بيت يفتقد إلى : الدفء ، القبول غيرالمشروط ، الانضباط المستمر ، وغياب القدوة المناسبة.( How to help children ، فيلد ، الطبعة الأولى ، 2004)
    حرصت إن الفئة العمرية ما بين 6 إلى 11 سنة تحملتلك السنوات أهمية بالغة في التأثير على شخصية الطفل في المستقبل ، فعندما يشتكي الأب أو الأم من مراهقة أبناءه فإنه لا يلتفت إلى السنوات التي سبقت المراهقة والتي كونت تلك الشخصية التي أزعجتهما فما يشتكيان منه ليس نتاج الآن ولكنه نتاج طفولةسابقة لم يحسنا الانتباه إليها فتجرعا إفرازاتها لاحقا "



    بارك الله فيك.

    ردحذف